وأبْلَسَ من الشيء: أي يَئسَ. وقوله تعالى:
)فإذا هُمْ مُبْلِسُون(. قال ابن عرفة: الإبلاس: الحَيرَة واليأس، ومنه
سُمِّيَ إبليس، لأنه أبلَسَ من رحمة الله: أي يَئسَ منها وتحيَّر. وقال
الأزهري: مُبلِسون: أي نادمون ساكتون متحسّرون على ما فَرَطَ منهم.
وقوله تعالى: )يُبْلِسُ المُجْرِمُوْنَ( أي ينقطعون انقطاع يائسين. وكل من انقطع في حُجَّتِه وسكت: فقد أبلَسَ، قال العجّاج:
يا صاحِ هل تعرِف رَسماً مُكْرِساً ... قال: نعم أعرِفُه وأبلَسا
أي: سَكَتَ غَمّاٍ.
وأبلَسَتِ الناقة: إذا لم تَرْغُ من شدَّة الضَّبَعَةِِ.
والتركيب يدل على اليأس.
الشيطان: إبليس.
وفي القرآن الكريم: (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم) (البقرة: 268)
وفي القرآن الكريم: (وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه
وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا) (الكهف: 50) فهو فاسق.
وأما
لفظ الشيطان فقد يُراد به إبليس خاصة، كما في قصة امتناعه عن السجود لآدم،
لقوله تعالى: ?فأزلّهما الشيطان عنها? البقرة: 36. وقد يُراد بالشيطان كل
شرّير مفسد، داع للبغي والفساد من الجن والإنس، كما في قوله تعالى: ?وكذلك
جعلنا لكل نبي عدوًا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول
غرورًا ...? الأنعام : 112.
أوصاف الشيطان. يوصف إبليس وذريته من الشياطين بجملة من الصفات: الخَلقية والخُلقية، فأما الصفات الخَلقية فهي صفات الجن، ومن ذلك:
1- أنهم مخلوقون من النار، قال تعالى: ?قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين? الأعراف : 12.
2- أنهم يتشكلون ويُرون، منهم من يتشكلون في صور الإنس والبهائم والحيَّات وغيرها، كما دلَّت على ذلك الأحاديث