(ما لا يفهمه العقل يعوضه القلب)
أهلا وسهلا بكم فى الموقع
أظغط هنا لتسجيل
(ما لا يفهمه العقل يعوضه القلب)
أهلا وسهلا بكم فى الموقع
أظغط هنا لتسجيل
(ما لا يفهمه العقل يعوضه القلب)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بالزوار الكرام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم فى موقعنا ونتمنا لكم أجمل الأوقات
الدكتور :ضياء الدين القصاص يرحب بكم فى موقعنا ونرجو الإستفادة (ما لا يفهمه العقل يعوضه القلب)

  The Prophet Muhammad


 

 باب في الايمان بالنزول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معتز




عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
العمر : 36

باب في الايمان بالنزول Empty
مُساهمةموضوع: باب في الايمان بالنزول   باب في الايمان بالنزول Icon_minitimeالجمعة أبريل 02, 2010 3:52 am

][][ باب في الإيمان بالنزول ][][


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين وصل اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فهذا الباب السابع من أبواب الكتاب وهو الإيمان بالنزول ، والنزول صفة من صفات الله تعالى كباقي صفاته لا يماثله فيه أحد من خلقه ، نؤمن بها ولا نكيفها ، والنزول من الصفات المتواترة التي ثبتت في الأحاديث المتواترة وهو من حديث أبي هريرة : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلةٍ إِلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فهذا من الأحاديث المتواترة ، التي رواها أصحاب السنن وأصحاب الصحاح والسنن والمسانيد والجوامع ، فهو من الأحاديث المتواترة .

والأحاديث المتواترة تفيد العلم ، والنزول صفة من الصفات الفعلية ، يفعلها سبحانه كيف يشاء ، ولا تنافي صفة العلو ، الله تعالى له العلو المطلق بأنواعه الثلاثة ، علو الذات ذاته علية عن المخلوقات ، وعلو القدر وعلو الشأن والعظمة ، وعلو القهر والسلطان ، فهو علي بذاته فوق المخلوقات - سبحانه وتعالى - والعلو من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الباري فلا يكون - سبحانه وتعالى - قط إلا عاليا ، وأما النزول فهو الصفة الفعلية فهو فعل يفعله سبحانه كما يشاء ، وأهل السنة يؤمنون بنزول الله سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، والأحاديث والنصوص في هذا كثيرة ، قد بينها أهل العلم ونقلوها ، من ذلك الإمام الدارمي - رحمه الله - في رده على الجهمية ذكر جملة من الأدلة الدالة على نزول الرب جل جلاله ثم قال : فهذه الأحاديث جاءت كلها وأكثر منها في نزول الرب تبارك وتعالى في هذه المواطن .

وعلى تصديقها والإيمان بها أدركنا أهل الفقه والبصر من مشايخنا لا ينكرها منهم أحد ، ولا يمتنع من روايتها حتى ظهرت هذه العصابة-يعني المبتدعة - فعارضت آثار رسول الله- صلى الله عليه وسلم - برد وتشمروا لدفعها بجد ، فقالوا كيف نزوله هذا ؟ قلنا : لم نكلف معرفة كيفية نزوله في ديننا ولا تعقله قلوبنا وليس كمثله شيء من خلقه ، فنشبه منه فعلا أو صفة بفعالهم وصفاتهم ، ثم قال الإمام الدارمي- رحمه الله- وليس قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في نزوله بأعجب من قول الله تعالى : هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وقوله سبحانه : وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا فكما يقدر على ذلك يقدر على ذاك ، يعني أن الله - سبحانه وتعالى- يقدر أن يأتي في ظلل من الغمام ، كذلك يستطيع أن ينزل كما شاء.

ثم قال - رحمه الله - فهذا الناطق في قول الله - عز وجل - وذاك المحفوظ في قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بأخبار ليس عليها غبار فإن كنتم من عباد الله المؤمنين لزمكم الإيمان بها ، كما آمن بها المؤمنون ، وإلا فصرحوا بما تؤمنون ودعوا هذه الغلطات التي تلوون بها ألسنتكم فإن كان أهل الجهل في شك من أمركم ، إن أهل العلم من أمركم لعلى يقين .

وقال الإمام أبو بكر الإسماعيلي في اعتقاد أئمة الحديث : " إن مما يعتقدونه أن الله-عز وجل - ينزل إلى السماء الدنيا ، على ما صح به الخبر يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " بلا اعتقاد كيف فيه ".

وقال الإمام الآجري في الشريعة بعد أن عقد بابا في الإيمان والتصديق بأن الله - عز وجل - ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة قال : " والإيمان بهذا واجب ، وليس على المسلم العاقل أن يقول كيف ينزل، ولا يرد هذا إلا المعتزلة ، وأما أهل الحق فيقولون الإيمان به واجب بلا كيف ، لأن الأخبار قد صحت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله - عز وجل - ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة ، والذين نقلوا إلينا هذه الأخبار هم الذين نقلوا إلينا الأحكام من الحلال والحرام وعلم الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد ، وكما قبل العلماء وقبلوا منهم ذلك كذلك قبلوا منهم هذه السنن ، قال : ومن ردها فهو ضال خبيث ، يحذرونه ويحذرون منه.


فالنزول التي يؤمن بها أهل السنة والجماعة ، ولا يكيفونها ، وأهل البدع استنكروا هذه الصفة واستوحشوا منها ، وقالوا كيف ينزل الذي ينزل يتحرك ، والرب لا يتحرك ، وهذا لا يليق بالله - عز وجل - وهذا إنما يكون بالأجسام ، ولذلك تأوّلوا النزول : ينزل يعني ينزل أمره ، قال بعضهم : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلةٍ إلى السماء الدنيا قالوا يعني ينزل أمره ، وقال بعضهم ينزل الملك ، كل هذا من جهلهم وضلالهم ، النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يستطيع أن يقول ينزل أمره ، لا يستطيع أن يقول ينزل الملك ، ثم الملك هل يقول : من يدعوني فأستجيب له هل الملك يمكن أن يقول هذا الكلام ، من يدعوني فأستجيب له ومن يستغفرني فأغفر له لا يقول هذا إلا الله - سبحانه وتعالى - ذلك الكلام من جهلهم وضلالهم ، وأهل السنة والجماعة وفقهم الله إلى الحق قالوا ينزل بلا كيف لا نعلم ينزل فهو - سبحانه وتعالى - فوق العرش الله يعلم كيفية النزول .

كذلك أيضا أشكل على بعضهم قالوا : كيف ينزل إذا بقي ثلث الليل الآخر ؟ فثلث الليل مختلف في البلاد ، فثلث الليل عندنا الآن وبعد مثلا ساعة يكون ثلث الليل في مكان آخر وبعد ساعة يكون ثلث الليل في مكان آخر ، فلا يزال الرب ينزل ! لأن ثلث الليل يختلف ، إذا انتهى ثلث الليل من جهة ، جاء ثلث الليل من جهة أخرى ، ونحن الآن في الليل ويوجد أناس عندهم نهار ، كيف ينزل ؟ هذا من جهلهم وضلالهم .


نقول هذا الإشكال إنما جاء من كونهم أولوا صفات الله شبهوا الله بخلقه هذا الإشكال لا يرد ، الله - سبحانه وتعالى - ينزل بلا كيف ، وأنت إن كنت في أي مكان في أرض الله وجاء ثلث الليل الآخر فاعلم أن هذا وقت النزول ، وهو وقت التنزل الإلهي في أي مكان ولست مكلفا بهذه التكليفات ، الله يعلم ينزل كما يشاء - سبحانه وتعالى - لا أحد يحذر عليه ولا أحد يكيفه نزوله.

قال المؤلف : وحدثني سعيد بن فحلون ، عن العكي ، عن ابن بكير ، قال حدثنا مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - الله تعالى عنه أن رسول الل ه- صلى الله عليه وسلم- قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلةٍ إِلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له . وفي لفظ حتى يطلع الفجر .

قل ينزل ربنا صريح الذي ينزل هو الله- سبحانه وتعالى- وهذا الحديث حديث صحيح أخرجه الشيخان: البخاري ومسلم-رحمهما الله- أخرجه البخاري في الصحيح، وأخرجه مسلم أيضا في الصحيح من طريق مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فهو من الأحاديث المتواترة، وهذا وقت التنزل الإلهي وهو أفضل وقت الليل وفيه ساعة الاستجابة.

وجاء في الحديث الآخر أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: أفضل الصلاة صلاة داود ، وأفضل الصيام صيام داود ، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه فكان قيام داود- عليه الصلاة والسلام- يعني يقوم السدس الرابع والخامس، ثلاث أثلاث النصف الأول ينام ، ثم يقوم الثلث الرابع والخامس ، ثم ينام الثلث الأخير، ليستعين به على حوائج النهار لأنه كان حاكما كان يحكم بين الناس، كان نبيا وكان حاكما يستعين به على أعمال النهار.

والنبي- صلى الله عليه وسلم - قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث لليل الآخر وهو ثلث الليل الآخر الثلث الرابع والخامس والسادس ، فإذا جمعت بين الحديثين تبين لك أن النصف الأخير بأثلاثه الثلاثة كله وقت فاضل ، السدس الرابع والخامس هذا وقت قيام داود ، والثلث السادس والخامس هذا ثلث الليل الآخر فيكون الثلث الأخير وقت فاضل .

وكما ثبت في الصحيحين كان النبي- صلى الله عليه وسلم - كان ينام إذا صلى العشاء آوى إلى فراشه ، فإذا انتصف الليل أو قبله بقليل قام يصلي انظر الآن نحن الآن نصف الليل وثلث الليل ما نمنا الآن ، في القهاوي وفي الأماكن ما ننام فإذا جاء وقت نزول الله نمنا ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى العشاء آوى على فراشه ، فإذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل قام يصلي ونحن نصف الليل على الآن ما نمنا ، بعض الناس عندنا لا يأتون إلا نصف الليل في بعض العزائم، تغيرت الأحوال، كان الناس عندهم رغبة إلى الآخرة، فكان السلف هكذا.

المقصود أن الأحاديث متواترة ، وفي إثبات النزول ، وأن الله تعالى ينزل كما يليق بجلاله وعظمته ، فالنزول من الصفات الفعلية ، يجب الإيمان بها خلافا للمعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل البدع الذين تأولوا النزول وقالوا المراد به نزول الرب نزول أمره أو نزول ملك ، وهذا من جهلهم وضلالهم ، وتحريفهم للنصوص ، فهدى الله أهل السنة والجماعة فأثبتوا النزول لله كما يليق بجلاله وعظمته نعم .
م/ن
جامع اهل السنة.
المكتبة الإلكترونية
أصول السنة
شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
باب في الإيمان بالنزول
هذا والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باب في الايمان بالنزول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(ما لا يفهمه العقل يعوضه القلب) :: الإعجاز العلمى في القرآن الكريم والسنة :: الاستغفار والأدعية والرقية الشرعية-
انتقل الى: