السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مراحل التحدي القران
ورد التحدي بالقران الكريم في خمس آيات من خمس سور،هي على ترتيب السور :
1-في سورة البقرة : ((وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )) الايه 23
2- في سورة يونس : ((أَمْ يَقُولُونَافْتَرَاهُقُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِاسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [يونس الايه 38
3- سورة هود : ((أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُقُلْفَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْمِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [هود: الايه 13
4 / سورة الإسراء : ((قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظهيرا )) الايه 88
5 / سورة الطور / وقوله تعالى{أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ}الطور33-34،
والتحدي في هذه الآيات جاء مره بالايتان بمثل القران كله ، ومره بعشر سور ، ومره بسورة ، ومره بحديث مثله وهناك أقوال العلماء
القول الأول / وهو قول جمهور علماء التفسير والبلاغة أن التحدي كان متدرجا بالقران كله كما في سورة الإسراء والطور ،ثم تحداهم بعشر في سور في سوره هود ثم تحداهم بسوره في يونس ،ثم بسورة من مثله في سوره البقرة ، ولكن هذا القول لايساعد عليه ترتيب نزول القران
القول الثاني / رتب آيات التحدي حسب ترتيب النزول وانه كان متدرجا أيضا إلا أن التحدي بسوره وقع قبل التحدي بعشر سور،ثم ذهب أصحاب هذا القول يعللون ذلك بتعليلات ليس فيها ما يقنع
القول الثالث / وهو مارى صوابه أن القولين السابقين قاما على تصور أن الإتيان بمثل القران أصعب من الإتيان بسورة ،وهذا غير صحيح .
لان القران كله قليله وكثيرة على حد سواء في الإعجاز ،فليس الآيتان بسورة أسهل من الإتيان بالقران كله ، فالتحدي في القران بالكيف لا بالكم ، وبالنوع لا بالمقدار ، فلا يهم إذا أن يكون التحدي بسورة جاء قبل التحدي بعشر سور أو قبل التحدي بالقران كله .
واستحالة ألمجي بمثل سورة من القران كاستحالة المجئ بعشر سور ، واستحالة المجئ بمثل القران كله على حد سواء ، فكل ذلك متعذر، ولذا فلا اثر للاختلاف في ترتيب آيات التحدي ما دام لا يترتب عليه اثر في قوه التحدي ، والعجز كان عن الإتيان بجنس القران لا المقدار
المراجع /
الإتقان في علوم القران / أبو بكر السيوطي
دراسات في علوم القران / فهد عبد الرحمن الرومي
مباحث في علوم القران / مناع القطان