(ما لا يفهمه العقل يعوضه القلب)
أهلا وسهلا بكم فى الموقع
أظغط هنا لتسجيل
(ما لا يفهمه العقل يعوضه القلب)
أهلا وسهلا بكم فى الموقع
أظغط هنا لتسجيل
(ما لا يفهمه العقل يعوضه القلب)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بالزوار الكرام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم فى موقعنا ونتمنا لكم أجمل الأوقات
الدكتور :ضياء الدين القصاص يرحب بكم فى موقعنا ونرجو الإستفادة (ما لا يفهمه العقل يعوضه القلب)

  The Prophet Muhammad


 

 القرآن الكريم من الرف المتروك الى الرأس الفعال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسين حيدر




عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 06/03/2010

القرآن الكريم من الرف المتروك الى الرأس الفعال Empty
مُساهمةموضوع: القرآن الكريم من الرف المتروك الى الرأس الفعال   القرآن الكريم من الرف المتروك الى الرأس الفعال Icon_minitimeالجمعة مارس 19, 2010 6:05 am

لم ينزل القرآن لكي نضعه على رف منعزل يعلوه الغبار، لم ينزل من أجل أن يكون زينة مزخرفة بخط جميل، لم ينزل من أجل أن يكون مسكّناً للآلام، أو كصيدلية متنقلة تشفي من أوجاع الرأس و آلام المفاصل...

نزل القرآن، من أجل شيء آخر، أهم وأكبر... و معاملته ووضعه في غير موضع استعماله، هو أيضاً " تحريف" بطريقة ما، هو حرف له عن مواضعه...


٭ ٭ ٭
الاستعمال الأساسي الجوهري للقرآن، هو استعمال يتناسب مع طبيعته الاعجازية...
بعبارة أخرى، كل المعجزات في أديان ما قبل القرآن، كانت تعتمد على ثلاثية متلازمة: الإتيان بشيء خارق للحس، إبهار المتلقي بذلك الخارق- باعتبار أن ذلك بما أنه خارق – فلا بد أنه من قوّة خارقة، ومن ثم الإذعان والخضوع على هذا الأساس...

إنها الخرق، الإبهار والإذعان...

واستمر الأمر هكذا لقرون متطاولة، معجزة مبهرة جداً- تليها أخرى – الناس تُبهر، و تؤمن – ولكن لأنها معجزة محصورة بزمان ومكان حدداها، فإن الانبهار لابد أن يخبو، ويصير مرتبطاً بكونه حكاية قديمة، رآها من رآها، وجهلها من لم يحضرها....
كانت البشرية لا تزال في مرحلة الحس.... ولم تكن ناضجة بما فيه الكفاية لتتجاوز ذلك إلى ما هو أعلى منه...

.. وكان لابد، للفكرة التقليدية، للمعجزة أن تتغير.. كان لابد لمعجزة الدين الخاتم أن تعكس نضجاً ما في العقل البشري.... وفي إمكاناته...

كان لابد للمعجزة الجديدة، أن تعكس ذلك، و أن تعكسه بطريقة مستمرة، غير محصورة بزمان ومكان محددين..

وهكذا كان، وهكذا يكون، (وهكذا سيكون)، مع القرآن....
فبدلاً من الخرق التقليدي للحس، الذي يسكت عقل المتلقي، هنا، في المعجزة الجديدة، ابتعاد عن " الحس"، ومخاطبة للعقل، هنا، في المعجزة الجديدة، إعمال للعقل، بدل من إسكات له... هنا قيامة العقل، بدل من تجسيده...


٭ ٭ ٭
.. وقيامة العقل هذه، قيامة مستمرة، بمعنى أنها ممكنة الحدوث دوماً، بالتفاعل الحي المباشر مع القرآن....

و قيامة العقل هذه، في جوهرها، نمط في التفكير، نمط مختلف عن ما كان سائداً، وربما مختلف عن ما هو سائد الآن....

ونمط التفكير هذا، المبثوث بطريقة واضحة في القرآن الكريم، يجعلك تنظر للعالم بطريقة مختلفة، وبالتالي تفهمه بطريقة مختلفة...

.. وعندما يتغير فهمك، يتغير - بالتدريج – سلوكك، أو على الأقل، فلنأمل ذلك!!



٭ ٭ ٭
نمط التفكير هذا رباعي العناصر، وكل عنصر مرتبط فيه بآخر، والتركيز على عنصر دون آخر، ينتج ببساطة مركباً غير نمط التفكير الذي نتحدث حوله...

العنصر الأول، في نمط التفكير هذا، هو التساؤل، وهو المسمار الأول في نعش العالم القديم، والمسمار الأول في بناء عالم جديد أيضاً... بالتساؤل نستطيع أن نعيد تجديد العالم كله، بتجديد نظرتك إليه... بالتساؤل فقط تخرج من جاهلية " عدم التساؤل"، إلى " إسلام الحقيقة".

بالتساؤل، تشحذ حواسك و مدركاتك، وتكتشف العالم وكأنه قد خُلق للتو...

وهكذا كان التساؤل الإبراهيمي، في تلك الليلة التي أشرق فيها نور العقل ... حداً فاصلاً بين كل ما سبق، وكل ما تلا... هنا أعلن " إبراهيم" – المسلم الأول – نهاية عالم قديم، بُني على أجوبة جاهزة، تغذيها المؤسسات التقليدية... و أعلن ضرورة البحث عن عالم جديد، قائم على حقيقة أخرى، غير حقيقة المؤسسات...
... ولكن التساؤل في نمط التفكير هذا، ليس نواحاً وجودياً على نغمة الغربة الإنسانية: من أين جئنا؟؟ وإلى أين سنذهب؟... دون البحث الحقيقي عن أجوبة... و لذلك فالتساؤل مرتبط بالعنصر الثاني، عنصر البحث عن الأسباب، الأسباب التي بُني عليها هذا الخلق كله، بكل ما فيه، من الذرة إلى المجرة، مروراً بالكائن الأهم على الإطلاق: الإنسان.
عالم الأسباب و المسببات، بتداخله، بتوازنه، بتفاصيله، هو العالم الذي يجب أن تنصب التساؤلات فيه، لا عالم الأبراج العاجية المنفصلة عن الواقع...
درب البحث عن الأسباب والمسببات، درب السنن، هم الذي يمكن أن يقودنا من التساؤلات إلى الأجوبة – والمسافة الفاصلة بينهما هي تلك التي تقودنا إلى بناء الحضارة، حضارة إتباع الأسباب، حضارة ذي القرنين، القمة الحضارية التي تدرجت سورة الكهف لتوصلنا إليها، ابتداءً من الفتية الهاربين إلى الجبال، إلى ذي القرنين الذي " اتبع سبباً"...

... والعنصرين، معاً، يرتبطان أيضاً، بل هما شبه محكومين، بعنصر آخر، هو الإيجابية، التي تمثل موقفاً الحياة ككل، إنها موقفك المسبق المحسوم، الذي يجعلك تصر على الخروج من بطن الحوت – مرة بعد أخرى.. تصر على أنه بإمكانك أن تفعل الكثير لتغير وضعك، بل لتغير ليس وضعك فقط، بل العالم كله من حولك..
إنها الإيجابية، التي تسكنك ما دمت تؤمن أنك خليفة الله على الأرض.. ما دمت تؤمن أن الملائكة قد سجدت لك في منطلق السباق، لأنك مليء بالإمكانيات و المؤهلات.. لأنك ببساطة المخلوق الأفضل..

المخلوق الذي أمر الله ملائكته بالسجود له..

.. ويتوج التفاعل، عنصر رابع، على قمة نمط التفكير هذا، وهو الشمول، الرؤية المتكاملة للحياة، حيث كل شيء – مهما صغر – يحتوي على مقصد ومعنى، لا شيء في الحياة يأتي بالصدفة – و لا شيء، في العالم بالصدفة.... و لا شيء، في ديننا، في دين آخر الزمان، جاء اعتباطاً أو بلا معنى، لا شَعيرة، مهما بدت صغيرة، مهما كانت تبدو لنا تقليدية، هي تقليدية حقاً. كل ما في الأمر أن العين التي تنظر لها قد تكون كذلك: عين لم تتدرب على التساؤل، ولم تبحث عن الأسباب، عين لم تسكنها الإيجابية وتحدد مسارها الرغبة بالتغيير.

مع هذا العنصر، تكف الشعائر عن دورها التقليدي، و نكف نحن عن أداءها من أجل إسقاط إثم عدم أداءها.. وتتحول – مع بقية العناصر التي تشكل نمط التفكير، تتحول لتصير وسيلة لبناء عالم آخر، أكثر توازناً وعدلاً.. وأكثر جمالا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن الكريم من الرف المتروك الى الرأس الفعال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المكتبة الصوتية للقران الكريم
» إذاعات القران الكريم والقنوات الدينيه
» تفسير القرأن الكريم فقط ضع الماوس على الايه وستجد التفسير ,’,
» " المحفظ " أحدث إصدارات برامج تحفيظ القرآن الكريم
» علم الاجنة في القران الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(ما لا يفهمه العقل يعوضه القلب) :: الإعجاز العلمى في القرآن الكريم والسنة :: القرآن الكريم-
انتقل الى: